عدد العملات الرقمية حول العالم من عام 2013 إلى عام 2025

0

شهد العالم خلال العقد الأخير طفرة هائلة في عدد العملات الرقمية، نتيجة للتطور السريع في تقنيات البلوك تشين وسهولة إنشاء العملات الجديدة. توضح هذه الدراسة تطور عدد العملات الرقمية عالميًا بين عام 2013 وحتى التقديرات الأولية لعام 2025، مع تحليل للعوامل التي تقف خلف هذا النمو والانخفاض، وأهم أنواع العملات المنتشرة حاليًا.


تطور عدد العملات الرقمية عالميًا (2013 – 2025)

السنة عدد العملات الرقمية
2013 66
2014 506
2015 562
2016 644
2017 1,335
مارس 2018 1,658
نوفمبر 2019 2,817
فبراير 2021 4,501
يوليو 2021 6,044
أغسطس 2021 5,840
أكتوبر 2021 6,826
نوفمبر 2021 7,557
يناير 2022 9,929
فبراير 2022 10,397
نوفمبر 2022 9,310
فبراير 2023 8,685
أغسطس 2023 9,321
ديسمبر 2023 8,866
يناير 2024 9,024
يونيو 2024 10,037
أغسطس 2024 10,025
سبتمبر 2024 9,844
نوفمبر 2024 9,935
تقديري 2025 9,950

تحليل الاتجاهات

  • شهدت الفترة ما بين 2013 و2018 نموًا متسارعًا نتيجة زيادة الإقبال على العملات الرقمية واستخدام تقنيات البلوك تشين.
  • في 2021 و2022، بلغ عدد العملات الرقمية ذروته بعد طفرة DeFi وظهور العديد من المشاريع الجديدة.
  • عام 2023 شهد تراجعًا ملحوظًا بسبب تصفية آلاف المشاريع غير النشطة أو غير المجدية.
  • في 2024 و2025، بدأ الاستقرار يعود تدريجيًا مع بقاء المشاريع ذات القيمة الحقيقية.

لماذا يوجد آلاف العملات الرقمية؟

يرجع السبب الرئيسي لانتشار آلاف العملات الرقمية إلى سهولة إنشاء عملة رقمية جديدة عبر منصات البلوك تشين المفتوحة مثل Ethereum وBinance Smart Chain. حيث تتيح هذه المنصات لأي شخص يمتلك مهارات برمجية أساسية أن ينشئ عقدًا ذكيًا ويُطلق عملته الخاصة خلال ساعات قليلة، وبتكلفة منخفضة نسبيًا. هذه السهولة في الوصول والإنشاء فتحت المجال أمام موجات متعددة من المشاريع، يمكن تصنيفها كالتالي:

مشاريع ذات هدف حقيقي

  • تسعى لحل مشاكل واقعية في مجالات مثل المدفوعات الرقمية، التمويل اللامركزي (DeFi)، والهوية الرقمية.
  • تطرح حلولًا جديدة مثل تخفيض رسوم التحويلات، تسريع المعاملات، أو تسهيل الوصول إلى الخدمات المالية في الدول النامية.
  • تعتمد على فرق تطوير متخصصة، وتتميز بخطط واضحة وخرائط طريق تفصيلية.

مشاريع للربح السريع أو بدون قيمة حقيقية

  • تُنشأ بهدف المضاربة أو الركوب على موجات “الترند”، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي.
  • من أبرز الأمثلة ما يُعرف بـ “عملات الميم” مثل Dogecoin وShiba Inu، والتي بدأت كمزاح ولكنها لاقت رواجًا جماهيريًا ضخمًا.
  • لا تمتلك هذه المشاريع عادة منتجًا فعليًا أو تطبيقًا عمليًا.

مشاريع تعليمية وتجريبية

  • يستخدمها الطلاب أو المبرمجون لاكتساب الخبرة العملية في تقنيات البلوك تشين والعقود الذكية.
  • لا تهدف إلى الربح، وإنما للتجربة وتطوير المهارات.

مشاريع احتيالية

  • تهدف إلى جذب المستثمرين بسرعة ثم الاختفاء المفاجئ (rug pull) بعد جمع الأموال.
  • تعتمد على الوعود المبالغ بها والتسويق المضلل.

مشاريع مجتمعية ومحلية

  • تنشئها مجتمعات صغيرة أو فرق شبابية لدعم فكرة معينة أو إطلاق اقتصاد مصغّر داخل بيئة محددة.
  • قد تكون ذات طابع ثقافي أو ترفيهي.

مشاريع NFT والميتافيرس

  • تربط العملة الرقمية بعالم رقمي أو لعبة أو منصة NFT، مثل MANA وSAND.
  • يكون الهدف منها تيسير التفاعل المالي داخل العوالم الافتراضية.

أنواع العملات الرقمية

  1. عملات الميم (Meme Coins): مثل Dogecoin، بدأت كمزحة ثم اكتسبت شهرة.
  2. Altcoins: تشمل كل العملات التي ظهرت بعد بيتكوين.
  3. Tokens: تنقسم إلى:
    1. رموز الاستخدام Utility Tokens
    2. رموز الحوكمة Governance Tokens
  4. العملات المستقرة (Stablecoins): مثل Tether، ترتبط بقيمة عملة حقيقية (مثل الدولار الأمريكي).
  5. عملات الميتافيرس: مثل MANA التي تُستخدم لشراء العقارات الرقمية في عوالم مثل Decentraland.

ملاحظات حول الإحصائية

  • تم جمع البيانات من عدة مصادر موثوقة دوليًا لضمان دقة الأرقام وشموليتها، وهي:
    • بين عامي 2013 و2017: مؤسسة GP Bullhound.
    • في عام 2018: منصة The Motley Fool.
    • بين عامي 2019 و2020: موقع CoinMarketCap.
    • من عام 2021 وحتى 2024: موقع Investing.com.
  • يُلاحظ أن هناك تفاوتًا في التقديرات بشأن العدد الإجمالي للعملات الرقمية؛ حيث تشير بعض المصادر إلى وجود أكثر من 20,000 عملة رقمية تم إنشاؤها حول العالم.
  • بالرغم من هذا العدد الكبير، فإن نسبة كبيرة من هذه العملات تعتبر غير نشطة أو تم إيقافها، سواء بسبب فشل المشروع أو غياب الطلب أو ضعف الفكرة التقنية.
  • تشير التحليلات السوقية إلى أن أكثر من 90% من القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية تتركز في أعلى 20 عملة فقط، مثل بيتكوين، إيثيريوم، وباينانس كوين، مما يعكس تفاوتًا كبيرًا في القوة السوقية والتأثير بين العملات.
  • هذه البيانات توضح أن العدد الكبير لا يعني القوة أو النجاح، بل إن السوق يتجه نحو التركيز على المشاريع القوية والموثوقة فقط، بينما تختفي المشاريع غير المجدية تدريجيًا.

خلاصة واستنتاجات

  • العدد الكبير للعملات الرقمية لا يعني وجود فرص استثمارية كثيرة.
  • الغالبية العظمى من العملات تفتقر للفائدة أو الهدف الواضح.
  • السوق يشهد تصفية تدريجية للمشاريع الضعيفة وغير النشطة.
  • تركّز القيمة السوقية في عدد محدود من العملات القوية فقط.
  • المشاريع التي تملك منتجًا فعليًا هي الأكثر استمرارية.
  • سهولة إنشاء العملات أدت إلى تشبع السوق.
  • المستثمر الذكي يبحث عن القيمة وليس الكمية.
  • العملات ذات المجتمعات النشطة أكثر قدرة على البقاء.
  • التنظيم الحكومي قد يقلل من انتشار المشاريع غير الجادة.
  • التوقعات تشير إلى استقرار العدد حول 10,000 عملة خلال 2025.
  • المستقبل سيكون للمشاريع التي تحل مشكلات حقيقية.
  • العملات ذات البنية التقنية الضعيفة ستندثر تدريجيًا.
  • المطلوب الآن: وعي أكبر وتمييز دقيق قبل الاستثمار.
شاركها.
اترك تعليقاً